اسليدرمقالات واراءمنوعات ومجتمع

كم زاني مَحارمه يجول حولنا؟!

احجز مساحتك الاعلانية

شيماء سليم

عزيزي القارئ..

إن كنت مِمَن يُفضلون الموضوعات الرتيبة تِلك التي لا تُثير نُفورك ولا تجعلك في رَيبة مما يحدث بالعالم حولك، فـ أنا أنصحُك بتصفُح مقالًا آخر، رُبما وَجدت ضالتك في أي مكان غير سطور قد خَطتها يداي عن بحث وتحقق ورغبة عارمة في التفتيش عن خبايا الأمور والإلمام بكُل تلك الحقائق التي تنسدِل من بين يدانا كمياه جارية ولا نستطيع حصرها أو حتى البحث عن أسبابًا حقيقية لها ثم تقبلها إن فشلنا في معالجتها بعدئذٌ.

دَعك من كل هذا، أعلم جيدًا أنك بدأت في سَبي ونَعتي بالفتاة الغير مُتأدبة تِلك التي تركت قضايا المُجتمع كُلها وقررت الكتابة عن “زنا المحارم”، ولكن إن كُنت تعلم كَم أن ظاهرة “زنا المحارم” قُنبلة مَوقُوتة تكبر كل يوم وتختبئ تحت أسارير الستر والهروب من مواجهة المجتمع بها أو حتى أن تكون هناك ضحية تخشى الإفصاح عما تعرضت له خوفًا من إفضاحها وبالتالي يتم مُمارسة المزيد من الإعتداءات الجسدية من قبل محرمها، ذاك الذي قد تَجرَّد من إنسانيته واستغل غياب قانون صارم، يُجرِم فعلته هذه ويُعاقبه أو حتى يحميها من أن تَلقى ذلك المصير المَشؤوم وحدها.

وما جعلني عازمة على أن أقوم بسرد لكم ذلك المقال هو مجرد سؤال قمت بطرحه على أحد أصدقائي “هل تعرف شيئا عن زنا المحارم؟!”

وكان رده في إستهجام لسؤال فتاة عن مثل هذا ولكنه يعرف أحدهم قد روی له أنه يقُوم بالزِنا مع أخته عن تراضٍ تام، وحينما سألته في إستنكار كَيف يفعلون هذا وأين والديهم من ذلك؟

أردف أن علاقتهم مثالية للحد الذي جعل الأبوان يظُنان أنهم قد نجحوا في تربية أولادهم على الحب والترابُط الأخوى حتى يصلوا إلى تلك الدرجة من التقرب!

ورغم علمهم بحُرمانية علاقتهم ومحاولتهم في الإبتعاد عن فعل هذا، يفشلوا وهم الآن مُستمرين حتى يُكشف أمرهم، ناهيك عن علاقات قامت وتقوم على نحو تهديد الضحية للتسليم أو الإعتداء عليها عُنفًا..

-ولنكون أكثر دقة وتأكيدا إن زنى المحارم يعني: مُواقعة الرجل لإمرأة ذات محرم له كأمه و أخته و خالته و عمته..

و تبدأ هذه الفاجِعة بالتحرشات سواء كانت بالنظر إلى أماكن العورة أو اللمس و الإحتكاك (الذي يكون في صورة غير مقصودة)، مرورًا بعبارات خادشة في صورة مزاح إلى أن يصل إلى إقامة علاقة جنسية كاملةَ!

الزنا بين الإغتصاب والتراضي
ورُبما يكون المُتعارف عليه أن تلك الظاهرة تحدُث رغمًا عن المجني عليه، كحوادث الإغتصاب وتَسلُط من لهم زِمة الأمر والكلمة بالبيت أن يَفتِكوا بأجساد محارمهم رغمًا عنهم ولكن ومن المُؤسف قوله أن هناك نوعًا آخر لم نَعي بخُطورة تفشيه وهو “زنا المحارم بالتراضي”!

وإليكم بعض الوقائع التي تم رصدُها عام 2018 حيال هذا النوع من زنا المحارم:-

أخ يُعاشر أخته ويُنجب منها سفاحًا: أحمد وفاطمة شقيقان يقطنان في محافظة الإسماعيلية، نشأت بينهما علاقة غير شرعية، طيلة عام ونصف وكانت النتيجة إنجاب طفل صغير، وذلك في شهر نوفمبر لعام 2018.

ورغم إعترافات المتهمين بما وقع إلا أن النيابة أخلت سبيلهما وجاء القرار لأن الفتاة ليست قاصر وأن العلاقة التي نشأت بينهما كانت بالتراضي، حيث اعترف “أحمد” بمُعاشرة شقيقته “فاطمة”، أمام جهات التحقيق، حيث قال إنه “عاشرها مُعاشرة الأزواج وأنجب منها طفلًا بعد أن عاشرها طيلة عام ونصف، كانت تُقيم معه داخل منزله الخاص”.

زوجة تحمل من أخيها: ذهب زوج إلى قسم السلام أول التحرير بلاغ يتهم فيه زوجته بالحمل من أخيها، وتم ضبط الزوجة وتحرر محضر بالواقعة، وكشفت تحقيقات النيابة في واقعة زنا المحارم بمنطقة السلام، أن الأخ عاشر شقيقته المتزوجة معاشرة الأزواج لمدة 7 أشهر وحملت منه سفاحاً، واكتشف الزوج الواقعة بالصُدفة، ومن جانبه اعترف “هاني. م” شقيق المتهمة بوجود علاقة جنسية بينه وبين شقيقته، مؤكداً بأنها كانت تستغل تعاطيه للمواد المُخدرة وغيابه عن الوعي وتدخل له الغرفة لإقامة علاقة كاملة.

بعض الوقائع التي تكشف حدوث زنا المحارم بالاعتداء:-
سائق يغتصب ابنته لمدة 6 أشهر: الواقعة شهدتها منطقة كرداسة، تَجرَّد فيها الأب الذي يعمل سائق توك توك من كافة معاني الإنسانية والآدمية والنخوة، واستمر في إغتصاب نَجلته البالغة من العمر 15 عاماً لمدة 6 أشهر تحت تهديد السلاح وتلذذ بها وكأنها فتاة ليل، وتبين أن المُتهم منفصل عن زوجته..

أب يُنجب من إبنته: وَقعت تفاصيل تلك المأساة في شهر يونيو 2018، والتي شهدتها منطقة المنوفية، عندما تعدى أب جنسياً على نجلته القاصر البالغة من العمر ١٧ عاماً، مما أدى إلى حملها سفاحاً.

تلقت الأجهزة الأمنية بالمنوفية بلاغًا من مُستشفى بركة السبع المركزي بوصول “سارة.خ.م”، ١٧ سنة، وفي حالة وضع، وبسؤالها أكدت أنها غير مُتزوجة وحملت سفاحاً من والدها “خ.م.ع” ٥١ سنة بدون عمل، وبسؤال خالها اتهم والدها بالتعدي عليها جنسياً مما أدى إلى حملها، وتمكنت وِحدة المباحث من ضبط المُتهم وبمواجهته، اعترف بإرتكابه الواقعة وتم تحرير محضر.

أخ يهتك عرض شقيقته: يوم 29 سبتمبر 2018، تلقى قسم شرطة البساتين، بلاغًا من سيدة تفيد بإعتداء نجلها، 21 سنة “طالب جامعي”، على شقيقته، 12 سنة، وهَتك عرضها، وأنها اكتشفت الواقعة بعد رؤية ابنتها في حالة إنهيار شديد وعارية تمامًا، وبسؤالها أقرت بقيام شقيقها بتهديدها بسكين والإعتداء عليها وحَذرها من إخبار أحد بالواقعة، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات.

تلك الوقائع التي ومن المؤكد قد أثارت الهَلع والاشمئزاز بداخلكم ورُبما قد أثارت سؤالكم بإستنكار كيف يحدث هذا وكيف يَفقد أحدهم نَخوته ويتجرد من إنسانيته والأدهى كيف يقوم إثنان بمُمارسة الزنا مع ذويهم مُتجردين من فِطرتهم ودينهم؟!

وكيف لا يوجد قانون صارم يُجرم تلك الوقائِع للحد الذي يجعلهم يفكرون مراراً وتكراراً قبل إرتكاب مثل تلك الجرائم سواء بالتعدى والإغتصاب أو حتى بالتراضي..

وللإجابة على كُل تلك الأسئلة حاولت التوصل إلى أكثر الاسباب التي قد ساعدت على تفشي تلك الظاهرة ومنها:-
– عوامل أخلاقية: وهو ضعف النظام الأخلاقي داخل الأسرة، أو  بلغة علم النفس ضعف الأنا الأعلى (الضمير) لدى بعض أفراد الأسرة أو كلهم، وفى هذه الأسرة نَجد بعض الظواهر ومنها إعتياد أفرادها خاصة النساء والفتيات على إرتداء ملابس كاشفة أو خليعة أمام بقية أفراد الأسرة، إضافة إلى إعتيادهم التفاعل الجسدي في معاملاتهم اليومية بشكل زائد عن المعتاد، مع غياب الحدود والحواجز بين الجنسين، وغياب الخصوصيات واقتحام الغرف المغلقة بلا استئذان، وفى هذه الأُسر نجد أن هُناك ضعفًا في السُلطة الوالدية لدى الأب أو الأم أو كليهم، وهذا يؤدى إلى إنهيار سُلطة الضبط والربط وإنهيار القانون الأُسرى بشكل عام.
– عوامل اقتصادية: مثل الفقر وتكدُس الأسرة في غرفة واحدة أو في مساحة ضيقة مما يجعل العلاقات الجنسية بين الوالدين تتم على مسمع وأحيانًا على مرأى من الأبناء والبنات، إضافة إلى ما يُشيعه الفقر من حِرمان من الكثير من الإحتياجات الأساسية والتي رُبما يتم تعويضها جنسياً داخل إطار الأسرة، ويُصاحب الفقر حالة من البطالة وتأخر سن الزواج، والشعور بالتعاسة والشقاء مما يجعل التمسك بالقوانين الأخلاقية في أضعف الحالات.
وإذا عرفنا – من خلال تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء – أن 30% من الأسر في مصر تُقيم في غرفة واحدة بمُتوسط عدد أفراد سبعة، فإن لنا أن نتصور ما يمكن أن يحدث بين هؤلاء الأفراد والذين يوجد فيهم الذكور كما توجد الإناث.
أشارت بعض الإحصاءات إلى أن نسبة هذا النوع من الممارسات تتراوح بين 4,2 و6,3 بالمائة من الجرائم الجنسية. ولكن هناك إحصاءات تشير إلى أن النسبة تتعدى ذلك بكثير، حيث تصل إلى 15 بالمئة من البنات المودعات في إصلاحيات الأحداث، كن ضحايا لزنا المحارم أو كن يمارسنه.
– الإدمان: يَعُد تعاطي الكحوليات والمخدرات من أقوى العوامل المُؤدية إلى زِنا المحارم حيث تؤدى هذه المواد إلى حالة من اضطراب الوعي واضطراب الميزان القيمي والأخلاقي لدرجة يُسهل معها إنتهاك كل الحُرمات.
– الإعلام: وما يَبُثه ليل نهار من مواد تُشعل الإثارة الجنسية في مجتمع يُعانى من الحرمان على مستويات متعددة.
– غياب الوازع الدينى: هذه وإن كانت أسباب تحتاج مِنَّا إلى دراسة وافية عن بحث وتدقيق إلا أننا لابُد وأن نُشير معها إلى ما آل إليه حالُنا بسبب الرغبة في الإنفتاح وتجرُنا من ديننا الذي أصبح لدى الكثير مُجرد كلمة على ورق تُصنِفه وتحميه من الضلال حتى وإن كان بعيد كل البُعد عن إقامة شَعائِره الدينية أو حتى أن يقوم بالقراءة والبحث والتعرف على ما يُمليه عليه دينه من قيم وأخلاقيات، ولكِننا وللأسف أصبحنا في عصر الإنفتاح وإتهام كل من يُمسك على دينه بالشخص المُبالغ الذي يَحرم نفسه من مُتع الحياة بالحلال والحرام وأن علاقة كلًا مِنَّا بربه خاصة جدًا لا تحتمل النُصح ولا تضطرنا إلي المُبالغة وكَأن الدين قالب خارجي لا قيمة لجوهره وتعاليمه..
وهُنا نَجِد الدكتور يحيى ” أُستاذ علم الإجتماع بجامعة السويس” يقول: إنه بالرغم من نزول الأديان لتُنظم العلاقات بين الناس، إلا أن بعضهم لا يأخُذ بِه فأصبح الدين بالنسبة لهم عَادة وليس عِبادة، فظهر القانون ليعاقب من يخرج عن الصواب لكن لم يستجيبوا أيضاً، مؤكدًا أن سُوء التربية وعدم الفصل بين الأبناء الذكور والإناث أثناء النوم يدفع إلى زنا المحارم..
أضاف، أننا كمُجتمع شرقى ننظر إلى المرأة على أنها جسد للمُتعة فقط وليس كإنسانة لها حقوق وواجبات..
-الأسباب النفسية لزنا المحارم وآثارها
وأثبتت العديد من الدراسات أن هذه العلاقات، خاصة بين الأب وابنته، تكون ناجِمة عن تدهور عُضوي في خلايا المخ أو خَلل في التفكير عند الأب بسبب مرض عقلي أو بفعل الشيخوخة المُبكرة أو لإصابته بتصلُب في شرايين المخ، ولذلك آثاره النفسية السلبية التي تُؤدي إلى تَدني مشاعر وسُلوك هذا الشخص وإصابته بجوانب سيكوباتية جنسية وأخلاقية، فيخرج عن كافة الضوابط والنواهي والقوانين الإلهية والوضعية وتتداخل لديه معاني الحلال والحرام.
فضلا عن ذلك، تُشير بعض الدراسات إلى أن مُرتكبي هذا الجرم من الراشدين يُعانون من إضطرابات حتى ولو بدا مظهرهم مُتوافقا إجتماعيا، وكثيراً ما يكونُون مُصابين بفصام في الشخصية أو أعراض مرضية سيكوباتية، وقد يكونون مُصابين ببعض مظاهر وأشكال التخلف العقلي أو واقعين تحت تأثير إدمان الكُحول أو المخدرات، أو هُم من أصحاب المذاهب التي تتسم بالتطرف الديني والفكري.
وتبين أيضا أن الفتيات والنساء اللاتي يُجامعن أبناءهن الذكور مُصابات بالفصام أو التخلف العقلي الشديد. وهناك بعض المؤشرات عن حالات لبعض الشباب الذين يسيرون أثناء النوم ويُمارسون أشكالًا من هذا السلوك المنحرف مع محارمهم.
وتشير بعض التحليلات النفسية إلى أن مثل هذه السلوكيات تَشي عن رغبات لاشعورية كانت ضاغطة ومكبوتة تجاه المحارم وعن أعراض مرضية، وهي تحتاج إلى الكشف عنها وعلاجها أو تصحيح مسارها بحيث لا تُؤدي إلى مشاكل سلوكية لاحقة تصيب الفرد والمجتمع، وتكون شديدة الخطورة في آثارها على ضحايا هذه العلاقة من الأبناء أو المحيطين من المقربين لهؤلاء الأفراد
ولاشك أن الآثار النفسية لهذا النوع من الزنا قاسية ومُدمرة على نفسية الفتاة، حيث يتولد لديها خليط من مشاعر الكراهية والإحساس بالذنب إزاء الشخص الفاعل أو المُجتمع أو الجنس ذاته، ويمكن أن يَعتريها النفور الشديد من الرجال قد يؤدي بها إلى عدم الزواج أو ممارسة البغاء أو جرائم ومشاكل نفسية وسيكوباتية متعددة حادة, تدفعها إلى العيش في هلع وفقد لمعالم الأمان التي هي حق غير مسموح أن يُسلب منها. هذا وتبين أنه حتى ولو تهاونت الفتاة أو شاركت بالفعل في هذه الجرائم، فإن ذلك يكون عن جهل منها، فعندما تتعرف على حقيقة ما اقترفته تنشأ لديها مشاعر سلبية هي مزيج من إزدراء الذات والقلق والاكتئاب والمخاوف المرضية.
– بالإضافة أنها قد تخشى الفضائح والتى هي سلاح قوى لدى من يقوم بالاعتداء عليها فيكون أمامها خيارين إما التسليم والزهد في التطلع لحياة طبيعية ورفض فكرة الزواج التام وكُره كل من له صِلة بذاك الجنس أو أن تتخلص من نفسها وتحاول إيذائها بإحدى الطرق أو التخلص من ذلك الذي يقوم بالإعتداء عليها وكلها نهايات مُخزية ولا تقل بشاعة عمَّا قد تعرضت له..
خِتاما:-
قد أردت أن يكون هناك حلولًا فعالة للقضاء على هذه الظاهرة البغيضة وإن كان هناك قوانين تُجرم الإغتصاب وتعاقب عليه، إلا أننا نحتاج إلى قانون صريح ومباشر يعاقب كل من سولت له نفسه أن يخترق فِطرته ويُمارس تلك العلاقة المحرمة أو أن يَتجرد من إنسانيته ونَخوته ويعتدى على مَحارمه، ولا تَهاوُن في إصدار أشد العقوبات ليكون عِبرة لمن لا يعتبر..
كما أنه من الضروري أن تكون لمؤسسات الإرشاد الأُسري والنفسي دور بالتعاون مع الدولة بتقديم الدعم لمن تعرضوا لتلك الوقائع المؤلمة بل وتشجيع وتوعية الناس بضرورة الإفصاح عن مثل تلك الوقائع وعدم الخوف من الفضائح فتضطر الضحية أن تُلزم الصمت وتبقا تحت أسره إلى أن يقضي الله بأمره، فضلًا عن أنه من الضروري أن تكون هُناك برامج توعية تُزيد وَعي أفراد الأسرۃ بكيفية التعامل مع أبناءهن ليُحصنوا أنفسهم وذَويهم من الوقوع في مثل تلك الظواهر البغيضة وغيرها من الجرايم، داعين أن يقوم أولوا الأمر أولًا بأنفسهم فكَما قِيل سلفًا: “إن صلح الراعِ، صَلُحت الرعية.”
ولا شك أن غياب الوازع الديني والأخلاقي سبباً في تَزعزع معتقدات كلًا منا والإنجراف نحو تيار التحرر والإنفتاح، فنحتاج أن يبدأ كُلًا منَّا بتثقِيف نفسه من جديد والإلمام بأخلاقيات وتعاليم دينه ثُم وبعد أن يكون على وعي وإلمام بدينه يبدأ بمُساعدة المُقربون له إما بالنُصح أو بالإقتراح عليه أن يقرأ ليَعى وحتى لايكون تابع مُستنسخ يرى ويُقلد ومن ثم يُنتج أجيالًا أكثر جهلًا وضلالًا، فلعلنا نَقي أنفُسنا وذَوينا إن تحصنا بالعلم والمعرفة وإختيار أشخاصاً أسوياء لنعبُررحلتنا في تِلك الحياة مُتفادين الأذى وإن لم نقدر على مَنعه بتاتًا عن أهلنا، فعلى الأقل نكون لهم مصدرًا للدعم والحُب والأمان لا مصدر تهديد وخِزي وإنهيار..

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى